منظمة حقوقية تدين حملة الحوثيين العسكرية تجاه ممتلكات المواطنين باليمن
منظمة حقوقية تدين حملة الحوثيين العسكرية تجاه ممتلكات المواطنين باليمن
أدانت منظمة "رايتس رادار"، لحقوق الإنسان، الحملة العسكرية لميليشيات الحوثي تجاه أراضي ومزارع المواطنين المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتهم بمديرية بيت الفقيه بالحديدة.
ودعت المنظمة -اليوم الأحد- ميليشيات الحوثي إلى إيقاف الانتهاكات بحق المدنيين في قرى عزلة القصرة بمديرية بيت الفقيه، مطالبة في الوقت ذاته “البعثة الأممية لمراقبة اتفاق استوكهولم في محافظة الحديدة” بالتدخل لوقف الاعتداءات التي تمارس بحق المدنيين، وفقا لقناة اليمن الإخبارية.
يأتي ذلك عقب قيام ميليشيات الحوثي بمداهمة قرى المنطقة بقوة عسكرية مكونة من 30 طقما محملة بالمسلحين، ومصحوبة بـ8 جرافات، واختطفت أكثر من 100 مواطن من أبناء المنطقة، فضلا عن تجريفها أراضي المواطنين وتهجير بعضهم من منازلهم تحت تهديد السلاح.
أزمة سياسية ومعاناة إنسانية
ويشهد اليمن معاناة إنسانية كبيرة منذ أكثر من 7 سنوات نتيجة الحرب المستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء من جهة أخرى، وذلك منذ سبتمبر 2014.
ويسيطر المتمردون على صنعاء ومعظم مناطق الشمال اليمني ومن بينها مدينة الحديدة على ساحل البحر الأحمر والتي تضم ميناء يعتبر شريان حياة ملايين السكان في مناطق الحوثيين.
وتسببت الحرب في اليمن بمصرع أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو غير مباشر، ونزوح الآلاف في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب وصف الأمم المتحدة.
وكان المبعوث الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، قد أعلن أن أطراف النزاع "استجابت على نحو إيجابي" لمقترح الأمم المتحدة بشأن هدنة لمدة شهرين دخلت حيّز التنفيذ اعتباراً من الثاني من إبريل الماضي وتم تجديدها بعد انقضاء فترة الشهرين بموافقة جميع الأطراف.
وأخلّت ميليشيا الحوثي بالتزاماتها، بما في ذلك رفع حصارها المفروض على محافظة تعز.
وتسعى الأمم المتحدة إلى تحويل الهدنة إلى وقف دائم لإطلاق النار، من أجل الشروع في إحياء مسار الحوار السياسي المتوقف عملياً منذ التوقيع على اتفاق السويد الخاص بالحديدة في عام 2018.